الرؤية/ليلى ابكير
في تصعيد جديد، تعرضت مدينة خاركيف شمال شرق أوكرانيا لسلسلة من الغارات الجوية الروسية بطائرات مسيّرة، كان أبرزها استهداف مستشفى عسكري، مما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة 30 آخرين، وفقًا لما أعلنته السلطات الأوكرانية اليوم الأحد.
وأكد الجيش الأوكراني أن القصف أصاب المستشفى العسكري بشكل مباشر، متسببًا في وقوع إصابات بين الجنود الذين كانوا يتلقون العلاج، دون تقديم تفاصيل إضافية حول عدد الضحايا العسكريين.
وأوضح دميترو تشوبينكو، المتحدث باسم مكتب المدعي العام في المدينة، عبر مقطع فيديو نُشر على منصة “تلغرام”، أن ست غارات جوية ضربت مساء السبت أحياء مختلفة من خاركيف، المدينة التي كانت ثاني أكبر مدن أوكرانيا من حيث عدد السكان قبل الغزو الروسي.
وأشار تشوبينكو إلى أن القصف أسفر عن مقتل شخصين داخل منزلهما، بينما ألحقت الغارات دمارًا واسعًا في البنية التحتية، حيث أفادت وزارة الطوارئ بأن الهجمات طالت مبانٍ سكنية وتجارية، ومكاتب، ومركزًا طبيًا، إضافة إلى متاجر، ومرائب، وعدد من السيارات.
ومن جانبه، أكد حاكم المنطقة، أوليغ سينيغوبوف، أن الضحايا شملوا رجلاً يبلغ من العمر 67 عامًا وامرأة في السبعين من عمرها، في حين أصيبت فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا بجروح خطيرة.
وفيما امتنعت كييف عن الكشف عن تفاصيل الخسائر العسكرية، اتهم الجيش الأوكراني موسكو بارتكاب “جريمة حرب” وانتهاك القانون الإنساني الدولي، معتبرًا أن الهجوم استهدف بنية تحتية مدنية وطبية بشكل متعمد.
يأتي هذا التصعيد في وقت تسعى فيه الإدارة الأميركية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، إلى إيجاد مخرج دبلوماسي للحرب التي دخلت عامها الرابع، حيث أجرت واشنطن محادثات مع مسؤولين روس وأوكرانيين. إلا أن هذه الجهود لم تحقق تقدمًا ملموسًا حتى الآن، رغم توصل الجانبين مؤخرًا إلى اتفاق مبدئي بشأن هدنة في البحر الأسود.
