الرؤية/ليلى ابكير
مع اقتراب انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، تتصاعد المخاوف من احتمال استئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة، الأمر الذي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المدنيين والبنية التحتية في المنطقة. وفي هذا السياق، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من التداعيات “الكارثية” التي قد تنجم عن تجدد القتال، داعياً جميع الأطراف إلى ضبط النفس والعمل على تمديد التهدئة.
تبذل إسرائيل جهوداً لتمديد فترة الهدنة من خلال التفاوض على إطلاق سراح مزيد من الرهائن المحتجزين لدى حماس، مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. ومع ذلك، تؤكد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على حقها في استئناف العمليات العسكرية في أي لحظة، إذا لم توافق حماس على التخلي عن سلاحها.
ومن جهتها، رفضت حركة حماس المقترحات الإسرائيلية المتعلقة بتمديد الهدنة وفق الشروط المطروحة، حيث وصف الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، هذه العروض بأنها “غير مقبولة”. في الوقت نفسه، كشفت مصادر مطلعة على المفاوضات أن إسرائيل، عبر وسطاء، قدمت اقتراحاً يقضي بتمديد الهدنة بشكل أسبوعي، على أن يتم خلال هذه الفترة تنفيذ عمليات تبادل إضافية للرهائن والمعتقلين.
وسط هذه التطورات، لا يزال مستقبل التهدئة غامضاً، حيث تتباين المواقف بين الطرفين، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت الجهود الدبلوماسية ستنجح في منع تجدد العنف، أم أن المنطقة ستشهد جولة جديدة من التصعيد العسكري. وفي ظل هذه التحديات، تتواصل الضغوط الدولية لحث الأطراف على تقديم تنازلات تضمن استمرار التهدئة وحماية أرواح المدنيين من تداعيات الحرب.





