ترامب يلمح إلى تحسين العلاقات مع الصين وايران

هيئة التحرير24 يناير 2025Last Update :
ترامب يلمح إلى تحسين العلاقات مع الصين وايران

الرؤية/ليلى ابكير

 

 

في تصريحات حديثة أثارت اهتمام الأوساط السياسية والإعلامية، عبّر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن رؤيته بشأن ملفات دولية رئيسية تتعلق بالصين، إيران، كوريا الشمالية، والحرب الأوكرانية الروسية.

حيث أبدى ترامب تفاؤله بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، مشيرًا إلى الحوار الإيجابي الذي جمعه مؤخرًا بالرئيس الصيني شي جين بينغ.

وصرح ترامب بأن الصين لا ترغب في تصعيد النزاع التجاري، مؤكدًا أن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارته السابقة مثلت ضغطًا هائلًا على الاقتصاد الصيني، مما يمنح الولايات المتحدة أفضلية في أي مفاوضات قادمة.

وقال ترامب: “لدينا ورقة قوية تتمثل في الرسوم الجمركية، وهم لا يريدونها. هذه الرسوم ساعدت في حماية الاقتصاد الأميركي، وعلينا الاستفادة منها لتحقيق تجارة عادلة”. وأشار إلى أن الأموال التي تجنيها الصين من التجارة تُستخدم في تعزيز قدراتها العسكرية، وهو أمر يتطلب موقفًا حازمًا.

وفيما يخص الملف الإيراني، شدد ترامب على رفضه القاطع لامتلاك إيران سلاحًا نوويًا، مؤكدًا أن ذلك سيؤدي إلى سباق تسلح عالمي كارثي. وأوضح: “إذا تم التوصل إلى اتفاق مع إيران، فيجب التحقق منه بدقة لضمان عدم التلاعب. لكن الأساس هو منعهم من امتلاك سلاح نووي”.

وأعاد ترامب التذكير بسياسات إدارته التي انسحبت عام 2018 من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، وأعادت فرض عقوبات صارمة كجزء من استراتيجية “الضغط الأقصى”، مؤكدًا أن هذه الخطوات أثبتت فعاليتها في تقييد الأنشطة الإيرانية.

وتابع قائلاً: “لو كانت انتخابات 2020 نزيهة، لكنا قد أبرمنا اتفاقًا مع إيران خلال أسبوع واحد فقط. لدي احترام للشعب الإيراني وإمكانياته الهائلة، لكن السلاح النووي خط أحمر”.

و بخصوص العلاقة مع كوريا الشمالية

أعاد ترامب الحديث عن العلاقة الشخصية التي جمعته بزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، معربًا عن استعداده لإعادة التواصل معه. وأكد أن الحوار المباشر هو السبيل الوحيد لتفادي تصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية.

وقال: “سأتواصل مع كيم جونغ أون مجددًا. علاقتنا كانت جيدة، ويمكننا البناء عليها لتحقيق الاستقرار في المنطقة”.

وفيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، دعا ترامب إلى إنهاء الحرب فورًا، محذرًا من تداعياتها المدمرة على حياة الملايين. وقال إن الحرب أودت بحياة ما يقرب من 1.5 مليون جندي روسي وأوكراني، ووصف الوضع بأنه مأساة إنسانية يجب وضع حد لها.

وأضاف: “إذا استمرت روسيا في هذا النهج، سأفرض عقوبات وتعريفات جمركية هائلة. لا أريد ذلك، فأنا أحب الشعب الروسي، لكن يجب أن تنتهي هذه الحرب الآن”.

تعكس تصريحات ترامب نهجه المعتاد الذي يعتمد على الحزم والضغط في التعامل مع القضايا الدولية. ويرى مراقبون أن عودته إلى المشهد السياسي قد تعيد تشكيل السياسات الأميركية تجاه عدد من الملفات الساخنة، خاصة في ظل استمرار تأثيره الكبير على الساحة الداخلية والدولية.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.