صيادلة المغرب يحتجون على “تهميش القطاع” و يتوعدون بالتصعيد

هيئة التحرير12 يوليو 2025Last Update :
صيادلة المغرب يحتجون على “تهميش القطاع” و يتوعدون بالتصعيد

الرؤية/الهاشم ايوب

 

 

أعرب تجمع نقابات صيادلة صيدليات المغرب عن استيائه من إلغاء لقاء كان مبرمجا مع وزير الصحة، يوم الجمعة، دون إشعار مسبق، وبدعوى وجود “تغيير في أجندة العمل”.

واعتبر التجمع، ضمن بيان، أن هذا المبرر “واه”، خاصة بعدما تبين أن الوزير عقد اجتماعات مع أربع مركزيات نقابية أخرى في نفس اليوم. وهو ما اعتبره التجمع “ضربا للثقة بين المهنيين ووزير القطاع”.

وأكد الصيادلة أن الحكومة مستمرة في “تهميش” الصيدلانيين، منتقدين ما وصفوه بـ”تصريحات مغلوطة وموجهة” بخصوص مشروع مرسوم جديد يتعلق بأثمنة الأدوية.

وحذر البيان من أن المشروع “لا يعكس واقع الممارسة الميدانية، ولا يراعي الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها آلاف الصيادلة”، مشيرا إلى أن أكثر من 54 في المئة من تعويضات صناديق التأمين تُصرف على 150 دواء فقط من أصل 4500، ما يعكس “اختلالا هيكليا” في المنظومة الصحية.

وأكد التجمع رفضه المطلق “لاستغلال مهنة الصيدلة في الصراعات السياسية”، مشددا على أن “أكثر من 14 ألف أسرة صيدلانية و54 ألف أسرة أخرى مرتبطة بها، لن تظل صامتة أمام هذا العبث”.

وأضاف البيان أن الصيادلة “لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام محاولات تهميش دورهم الحيوي في المنظومة الصحية”، داعيا إلى التصدي لما سماه “التوجه الشعبوي الذي يخدم أجندات انتخابية ضيقة”.

وأشار المكتب التنفيذي للتجمع إلى أن مواقفه السابقة وبلاغاته “مارست ضغطا فعليا” على الوزارة، وساهمت في “تعديل مواقف عدد من الهيئات”، وهو ما اعتبره دليلا على “وحدة الصف وصمود الموقف”.

وفي ظل ما وصفه البيان بـ”الوضع الكارثي”، أعلن المكتب التنفيذي عن التحضير لبرنامج احتجاجي تصعيدي خلال فصل الصيف، يشمل إضرابات ووقفات، ردا على “فشل الوزارة في إخراج مراسيم انتخاب المجالس الجهوية للصيادلة، وتواطئها مع محاولات بلقنة القطاع وفتحه أمام الرأسمالية المتوحشة”.

ودعا التجمع جميع القوى المهنية داخل القطاع إلى التعبئة الجماعية، مشددا على أن “الصيف سيكون ساخنا، والرد سيكون مباشرا على كل محاولة للمس بكرامة الصيدلاني المغربي.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.