الرؤية/آسية اباحازم
في مساء يوم الاثنين 24 مارس 2025، شهدت مدينة طانطان، كعادتها في مناسبات التضامن الوطني والدولي، وقفة شعبية حاشدة بساحة العبور بحي المسيرة. وعلى إثر تجدد الابادة الجماعية والعدوان الصهيوني على قطاع غزة، اجتمع حشد من المواطنين من مختلف الأعمار، وهم يحملون أعلام فلسطين والمغرب، ليجددوا دعمهم اللامشروط للقضية الفلسطينية.
ابتدأت الوقفة بعد صلاة التراويح مباشرة، بتوافد الحضور على الساحة وسط أجواء من الحماس والمشاركة الشعبية الفاعلة، مرددين شعارات “يجددون العدوان، ونحن نجدد الدعم والمساندة”. فكل كلمة خرجت من أفواه الحاضرين كانت تعبيرًا عن دعمهم اللامحدود لأبناء غزة في محنتهم، وتنديدهم بجريمة الإبادة المستمرة التي ينفذها الكيان الصهيوني بحق الأبرياء.
وكانت المبادرة المغربية للدعم والنصرة هي الجهة المنظمة لهذا الحدث، الذي كان بمثابة رسالة واضحة للعالم بأسره، مفادها أن الشعب المغربي لا يزال يشد أزره مع فلسطين ويقف بحزم في وجه الانتهاكات المستمرة. فهي فرصة لشباب المدينة المهتمين بالقضايا الإنسانية والعالمية، ليعبروا عن موقفهم الثابت والمبدئي تجاه العدوان الصهيوني الذي لا يتوقف على قطاع غزة.
وفي خضم هذه الأجواء، أُلقيت كلمات من قبل العديد من المشاركين الذين أكدوا على أن دعم المقاومة الفلسطينية هو خيار لا رجعة فيه، وأن المسيرات التضامنية مثل هذه تؤكد أن القضية الفلسطينية تظل قضية كل عربي وكل حر في العالم، حتى ولو حاول البعض طمس الحقائق وتجاهل آلام الشعب الفلسطيني.
وقد كانت الوقفة تعبيرًا حقيقيًا عن وعي جماعي متزايد لدى أبناء طانطان، وعن حضور قوي للمبادئ الإنسانية، التي تجعل من فلسطين قضية مستمرة في ضمير كل مغربي. فالطريق نحو التحرير يمر عبر تضافر الجهود، فهو جسيدًا حقيقيًا للوحدة، لدعم القيم الإنسانية النبيلة، وللتأكيد على أن الشعب المغربي، كما كان دومًا، يقف مع الحق ضد الباطل، ولا يساوم على قضية العزة والكرامة.
إنسانة مبدعة اللهم بارك هاد السيدة بنت أبا حازم.