الرؤية/ شيماء بوعنان
بدأ الأطباء المغاربة بوصف علاجات جديدة تعتمد على منتجات القنب الهندي المصادق عليها من قبل وزارة الصحة، وذلك بعد توفرها رسميًا في الصيدليات منذ فبراير 2025. ويشكل هذا التطور تحولًا كبيرًا في التعامل مع هذه النبتة، التي كانت تُعتبر في السابق مجرد مادة مخدرة، ليتم توظيفها اليوم في المجال الطبي بشكل قانوني ومنظم.
وتشمل الوصفات الطبية الحديثة منتجات مشتقة من القنب الهندي، تم وصفها من قبل أطباء مختصين في مجالات متعددة، مثل الأمراض الجلدية وأمراض القلب والشرايين.
وفي هذا السياق، أوضح عزيز مخلوف، ممثل إحدى الشركات المتخصصة في القنب الهندي، أن المنتجات المتوفرة في السوق المغربية تشمل مكملات غذائية طبيعية ومستحضرات تجميلية خالية من المواد الكيميائية، وهو ما يعكس توجه الأطباء نحو العلاجات الطبيعية. وأكد مخلوف أن هذه المستخلصات أثبتت فعاليتها في تخفيف الألم وعلاج بعض الحالات المرضية، مشيرًا إلى أن استخدامها الطبي لا يختلف عن الاستفادة من النباتات الطبية الأخرى، طالما يتم ذلك تحت إشراف مختصين.
ودعا مخلوف الصيادلة إلى تعزيز التعاون مع الشركات المتخصصة لضمان توفر هذه المنتجات في جميع الصيدليات المغربية، مشيرًا إلى أن عمليات التوزيع شملت أكثر من 60 صيدلية في 10 مدن رئيسية، من بينها الدار البيضاء، الرباط، مراكش، طنجة وأكادير.
ويُتوقع أن يُسهم إدراج القنب الهندي في المجال الطبي في تطوير قطاع الصحة بالمغرب، وتعزيز البحث العلمي حول فوائده، ما قد يفتح آفاقًا جديدة للابتكار في العلاجات الطبيعية. وبعد مرور أكثر من سنتين على تقنينه، شهد القطاع تطورًا ملحوظًا بطرح أكثر من 22 منتجًا متنوعًا، تشمل زيوتًا علاجية مثل الكانابيديول (CBD) لتحسين النوم والاسترخاء، ومنتجات لتخفيف آلام المفاصل والصداع، بالإضافة إلى مستحضرات تجميلية تعزز صحة البشرة والشعر.





