البيت الأبيض يرد على تصريحات خامنئي ويشدد على تحذيرات إيران

هيئة التحرير8 مارس 2025Last Update :
البيت الأبيض يرد على تصريحات خامنئي ويشدد على تحذيرات إيران

الرؤية/ليلى ابكير

 

 

تتصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران على خلفية الملف النووي، حيث رفضت طهران مجددًا دعوة واشنطن للجلوس على طاولة المفاوضات، معتبرة أن العرض الأمريكي يهدف إلى “فرض التوقعات”، وليس إيجاد حلول دبلوماسية. يأتي ذلك في وقت تؤكد فيه الإدارة الأمريكية أنها مستعدة للتعامل مع إيران إما عبر المسار الدبلوماسي أو باللجوء إلى الخيار العسكري إذا لزم الأمر.

نقلت وسائل إعلام إيرانية عن المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، خلال اجتماع مع كبار المسؤولين في البلاد، قوله إن الولايات المتحدة لا تسعى لحل القضايا الخلافية، بل تحاول “فرض إرادتها” من خلال المفاوضات. وأضاف أن “إصرار بعض الحكومات التي تمارس البلطجة على المفاوضات ليس لحل المشكلات، بل لفرض سيطرتها وهيمنتها، وإيران لن تقبل بذلك”.

على الجانب الآخر، رد البيت الأبيض على التصريحات الإيرانية، مؤكداً أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان قد أرسل رسالة إلى القيادة الإيرانية بشأن اتفاق نووي جديد، لكن طهران رفضت التفاوض. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، براين هيوز، في بيان رسمي: “نأمل أن يضع النظام الإيراني مصالح شعبه فوق دعم الإرهاب”.

وفي مقابلة مع قناة “فوكس بيزنس”، أكد ترامب أن أمام إيران خيارين: إما التفاوض على اتفاق جديد يمنعها من امتلاك أسلحة نووية، أو مواجهة عمل عسكري ضدها.

تبنّت إدارة ترامب سياسة “الضغوط القصوى” ضد إيران منذ انسحابها من الاتفاق النووي عام 2018، حيث فرضت عقوبات اقتصادية قاسية استهدفت الاقتصاد الإيراني، لا سيما قطاع النفط. وردّت طهران حينها بتجاوز القيود المفروضة على برنامجها النووي، مما زاد التوتر بينها وبين الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وحذر المدير العام للوكالة رافائيل جروسي من أن إيران تواصل تسريع تخصيب اليورانيوم إلى مستويات خطيرة، مما يضيق فرص الحلول الدبلوماسية.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.