الرؤية/ مراكش
تألقت جماعة بوشان بإقليم الرحامنة على إيقاع موسمها الديني السنوي، الذي تنظمه جمعية الإمام ورش لحفظ القرآن الكريم، وهو حدث يجمع بين روح الدين وفضائل القربى وخصال الكرم المغربي الأصيل. وقد بصمت هذه الدورة على حضور استثنائي تجلى في الدعم السخي والكرم الفياض للقيادي الصحراوي سيدي صلوح الجماني، الذي لا يفتأ يجسد قيم التضامن وصلة الرحم في كل المحافل.
لقد قدم الجماني مساهمات مادية قيمة دعماً لنجاح هذا الموسم، فجعل من حضوره علامة فارقة ترددت أصداؤها بين الحاضرين، وترك بصمته كرمز للعطاء الموصول الذي يربط بين أبناء الصحراء وإخوانهم في إقليم الرحامنة. ومثلما كان دعمه في مواسم أخرى، فقد أكد من جديد أن العطاء عنده ليس صدفة ولا مناسبة عابرة، بل هو نهج حياة ومسار راسخ.
ولم يكن هذا الدعم مجرد بُعد مادي، بل حمل في طياته رسالة قوية مفادها أن أبناء الداخلة يحملون مودة خالصة لأهل الرحامنة، وأن الروابط الروحية والاجتماعية التي تجمع الجانبين أعمق من كل اعتبار، فهي روابط قوامها الدين، التضامن، والتاريخ المشترك.
إن شخصية سيدي صلوح الجماني تعكس صورة القائد الصحراوي الذي جمع بين القوة السياسية والمكانة الاجتماعية والكرم الذي لا ينضب. فهو رجل ما فتئ يمد يد العون للفئات العريضة، ويحرص على تكريس قيم التآخي والتضامن، مؤمناً أن خدمة المجتمع لا تتوقف عند حدود جغرافية، بل تمتد حيث توجد الحاجة إلى المساعدة والدعم.
ويبقى موسم بوشان بإقليم الرحامنة أكثر من مجرد مناسبة دينية؛ إنه جسر متين يوحد القلوب، ويجدد روابط التواصل بين أبناء المغرب من شماله إلى جنوبه. وكان الحضور البهي والدعم السخي لسيدي صلوح الجماني في هذه الدورة تجسيداً عملياً لهذه القيم الخالدة، ورسالة واضحة بأن صلة الرحم والعطاء قيم لا تندثر.