غزة ٱلعزة:صمود لآخر نفس

هيئة التحرير2 أغسطس 2025Last Update :
غزة ٱلعزة:صمود لآخر نفس

الرؤية/الهاشم أيوب

 

 

 

بقلم ٱلكاتبة:ٱلسعدية أهل ٱلغردك

 

 

 

تأملوا تأملوا،ياحكام ٱلعرب،تأملوا جيدا عيون هذه ٱلبريئة ونظراتها ٱلتي ٱمتزج فيها ٱلألم بخيبات ٱلأمل ٱلمتتالية،بسبب تواطؤكم مع ما يجري من أحداث حرب مؤلمة،يشنها ٱلإحتلال ٱلصهيوني ٱلغاشم،على شعب غزة بكل أطيافه وطبقاته.عيون هذه ٱلصغيرة،تتساءل في صمت محزن يقهر طفولتها وبراءتها كل ثانية،كل دقيقة،كل ساعة،كل يوم،كل أسبوع،كل شهر،إلى……..كادت أن تبلغ عامين،تواصل ٱلصغيرة تساؤلها إزاء صمت ٱلحكومات ٱلعربية:ما لزوم كل هذه ٱلجيوش ٱلمتراصة،إن لم تدافع عن غزة وأهلها؟لما كل هذه ٱلأسلحة ٱلفتاكة،إن لم يتم تسخيرها لنصرة غزة وأهلها وضحد ٱلإحتلال ٱلصهيوني ٱلمجرم؟أم أن ٱلجيوش وٱلأسلحة أعدتها ٱلحكومات ٱلعربية،لأجل قهر شعوبها،حال ثأرها وثورتها؟

 

★غزة ٱلعزة:ترثي حال ٱلعرب،ماذا تبقى من نخوتكم؟★

 

مضى على حرب غزة عامين إلا ثلاثة أشهر،ذاق فيها أهل غزة قاطبة،جميع ألوان ٱلعذاب وٱلقهر،من تجويع مستمر،وقصف متواصل،لا ٱنقطاع فيه،وإغلاق للمعابر،مخافة أن تتسلل بارقة أمل تقدم نجدة لأحد من أهل غزة،أو تحمل بشرى تزفها إليهم دونما ٱستثناء،كل ذلك يحدث أمام أنظار ٱلعالم،وٱلعالم نفسه،لا يقدم سوى ٱلإستنكار وٱلشجب ٱللذان لا يسدان جوعا،ولا يرويان من عطش،ولا يقدمان مأوى آمنا في غزة لأهل غزة.

توالت ٱلكثير من ٱلأحداث ٱلمهولة في غزة،لم تستثني صغيرا ولا كبيرا،لا رجالا ولا نساء ولا أطفالا،قدمت خلالها غزة آلاف ٱلشهداء،من جميع ٱلفئات ٱلعمرية،تم ٱستهدافهم في جنح ٱلظلام،وعند بزوغ ٱلشمس،وفي كل فصول ٱلسنة،قاوموا سوء ٱلأحوال ٱلجوية،من حرارة ٱلصيف ٱلملتهبة،وبرد ٱلشتاء ٱلقارس،ناهيك عن أشكال ٱلقصف ٱلمزلزل.

 

غزة ٱلعزة:تصرخ:هل مات ٱلضمير ٱلعربي؟

 

يعاني شعب غزة عذابا،لا عين رأت،ولا أذن سمعت بمثله،أطفال يبكون،(أنا جوعان)،وآخرون رضع،حولتهم صواريخ ٱلإحتلال ٱلصهيوني ٱلمجرم إلى أشلاء متفرقة،نساء مكلومات،منهن من فقدت زوجها،أو أبناءها،أو والديها،أو أحدا من إخوتها أو أقاربها،رجال مقهورون،من شدة ما ذاقوه من ويلات الحرب،بيوت نسفت عن آخرها،أحبة فرقتهم هذه الحرب،أجساد أنهكها ٱلجوع وٱلعطش وٱنعدام ٱلمأوى ٱلآمن،ٱلذي يضمن نوما هنيئا.هذه ٱلسيناريوهات ٱلمتكررة على مدار ٱلساعة،لم تثر إنسانية ٱلضمير ٱلعربي،بل تجاهل ما يحدث لغزة.

 

★غزة ٱلعزة:تثبت للعالم مدى صبرها وقوة تحملها،بصورة يعجز ٱللسان عن وصفها★

 

إن الله تعالى ٱلذي رفع ٱلسماء بلا عمد،وأذهل ٱلعقول بمعجزاته،وأمد أهل غزة بقوة ٱلإيمان وٱلتفاؤل وٱلصمود،وصبر منقطع ٱلنظير،قادر على أن يضرب ٱلظالمين بٱلظالمين،ويخرج ما تبقى من أهل غزة من بينهم سالمين،ويرزقهم ٱلنصر وٱلتمكين،فقط،إنما أمره بين ٱلكاف وٱلنون،إذا قال للشيء كن فيكون،حينها لن تجني ٱلحكومات ٱلعربية،سوى ٱلذل وٱلعار،بعدما خضعت وطبعت مع ٱلمغضوب عليهم إلى يوم ٱلدين..

 

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.