الرؤية/ليلى ابكير
في تصعيد جديد للحرب المستمرة على قطاع غزة، أعلنت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، مقتل رئيس حكومتها، عصام الدعليس، إثر استهداف منزله بغارة إسرائيلية. وأسفر القصف عن مقتل الدعليس إلى جانب ثلاثة من أبنائه واثنين من أحفاده، في ضربة تعد من الأشد استهدافًا لقيادات الحركة منذ اندلاع الحرب.
وُلد عصام الدعليس عام 1966 في شمال شرقي غزة، وانضم إلى حركة حماس في شبابه، حيث برز في العمل التنظيمي والسياسي حتى أصبح عضوًا في مكتبها السياسي منذ مارس 2020. كما كان مستشارًا لرئيس الوزراء الأسبق إسماعيل هنية، قبل أن يتولى رئاسة لجنة متابعة العمل الحكومي منذ أربعة أعوام، وهو منصب يعادل رئيس الحكومة في قطاع غزة، الذي تديره حماس منذ عام 2007.
لم تقتصر مسيرة الدعليس على السياسة فقط، فقد لعب دورًا بارزًا في قطاع التعليم، حيث شغل منصب رئيس قطاع التعليم في وكالة الغوث، وكان نائبًا لرئيس اتحاد الموظفين العرب، إلى جانب أدواره المتعددة في مؤسسات القطاع الخاص، ما منحه خبرة واسعة في مجالات الإدارة والحوكمة.
يأتي اغتيال الدعليس في وقت تتصاعد فيه الهجمات الإسرائيلية على غزة، ما يثير تساؤلات حول تداعيات هذا التطور على إدارة الحكم في القطاع، وتأثيره على توازن القوى داخل حماس ومستقبل الصراع.





