عراقجي يحذر من تداعيات الهجوم الإسرائيلي على إيران

هيئة التحرير7 مارس 2025Last Update :
عراقجي يحذر من تداعيات الهجوم الإسرائيلي على إيران

الرؤية/ليلى ابكير

 

 

 

في تصريحات قوية، حذر عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، من تداعيات أي هجوم إسرائيلي محتمل على إيران، مؤكدًا أن هذا الهجوم سيكون له تأثيرات مدمرة على منطقة الشرق الأوسط. وقال في مقابلة مع وكالة فرانس برس يوم الجمعة، على هامش اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في جدة، إن “أي تصعيد ضد إيران سيؤدي إلى رد مماثل ضد إسرائيل، مما قد يؤدي إلى نشوب حريق واسع النطاق في المنطقة”.

هذه التصريحات تأتي في وقت حساس حيث تزايدت التهديدات الإسرائيلية تجاه البرنامج النووي الإيراني، والذي يُعتبر من أبرز الملفات الشائكة في العلاقات الإقليمية والدولية. وأكد عراقجي في المقابلة أن البرنامج النووي الإيراني لا يمكن تدميره عبر الهجمات العسكرية، مستنكرًا التصريحات الإسرائيلية بهذا الشأن، وقال: “التكنولوجيا التي تمكنا من تحقيقها موجودة في العقول، ولا يمكن قصفها أو تدميرها عبر العمليات العسكرية”. هذا التصريح يعكس الثقة الإيرانية في قدرتها على الحفاظ على برنامجها النووي رغم الضغوط المتزايدة.

وفي نفس السياق، شدد وزير الخارجية الإيراني على أن بلاده لن تدخل في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة طالما استمرت إدارة دونالد ترامب في سياسة الضغوط القصوى تجاه إيران. وأوضح عراقجي أن إيران لن تغير موقفها، قائلاً: “لن نتفاوض مع الولايات المتحدة طالما استمرت سياسة التهديدات والعقوبات”. هذا الموقف يعكس استمرار إيران في تبني النهج الثابت الذي يتجنب الانجرار وراء المفاوضات تحت ضغوط سياسية واقتصادية.

وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، أشار عراقجي إلى أن إيران ليست في عجلة من أمرها لإقامة علاقات مع الحكومة الجديدة في دمشق بعد التغيرات السياسية التي شهدتها سوريا مؤخرًا. وقال: “إيران تراقب الوضع السوري عن كثب، ولكننا لا نربط أي علاقة بالحكومة السورية الحالية، ولا نسرع في اتخاذ أي خطوات بشأن هذا الأمر”. هذا التصريح يعكس التحفظ الإيراني بشأن تطور الأحداث في سوريا ومدى تأثيرها على الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.