الرؤية/مريم عتام
في دورته الحادية والستين، شهد معرض باريس الدولي للفلاحة مشاركة متميزة للمغرب كأول بلد أجنبي يحظى بصفة “ضيف شرف”، في خطوة تعكس عمق العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا، خاصة في المجال الفلاحي.
خلال لقاء صحافي على هامش الافتتاح، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن سعادته بحضور المغرب في المعرض، مشيدًا بالجناح المغربي المميز. وأكد ماكرون أن هذا الاختيار جاء بتأكيد من الملك محمد السادس خلال زيارته الرسمية الأخيرة، معتبرًا أن هذه الشراكة القوية مصدر فخر للمعرض ولمزارعي فرنسا.
تم افتتاح الجناح المغربي بحضور رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، والوزير الفرنسي المنتدب المكلف بالشؤون الأوروبية، جان نويل بارو، إلى جانب وفد مغربي رفيع المستوى يضم وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، وسفيرة المغرب في باريس، سميرة سيطايل، بالإضافة إلى عدد من الفاعلين في القطاع الفلاحي من البلدين.
وفي تصريح له، أكد عزيز أخنوش أن استضافة المغرب كضيف شرف في هذا المعرض لأول مرة يعد تكريمًا للعمل الذي يقوم به الملك محمد السادس، ويعكس العلاقات الوثيقة التي تجمعه بالرئيس الفرنسي. كما أبرز أخنوش أن هذا الحدث يؤكد مكانة الفلاحة المغربية من خلال الحضور القوي للعارضين والتعاونيات المغربية، الذين يجسدون تنوع وثراء القطاع الفلاحي في المملكة.
ويشارك المغرب في المعرض بجناح يمتد على مساحة 476 مترًا مربعًا، ليكون منصة متميزة تبرز الغنى الفلاحي للمملكة، وتعزز فرص التعاون بين الفاعلين في القطاع الفلاحي المغربي والفرنسي، لا سيما في مجالات الابتكار، الأمن الغذائي، وإدارة الموارد المائية.
تعقد هذه النسخة من المعرض تحت شعار “فخر فرنسي”، حيث يُتوقع أن تستقطب أكثر من 600 ألف زائر، مع عرض نحو 4000 حيوان ومشاركة 1000 عارض على مساحة 16 هكتارًا موزعة على تسعة أجنحة.
ويأتي هذا التكريم المتبادل بين البلدين ليتجلى في حدث آخر مرتقب، حيث ستحل فرنسا ضيف شرف على المعرض الدولي للفلاحة بمكناس في أبريل المقبل، في إشارة إلى التكامل والتعاون العميق بين البلدين، والذي يتجاوز المبادلات التجارية ليشمل القضايا الاستراتيجية المشتركة، مثل الأمن الغذائي، وتدبير الموارد المائية، والابتكار في المجال الفلاحي.





