الرؤية من العيون-الهدية رافع
شهد فندق المسيرة بمدينة العيون، الخميس 4 دجنبر 2025، تنظيم يوم دراسي خُصص لبحث قضايا الإعاقة في ظل التطور المتسارع للرقمنة والذكاء الاصطناعي، وذلك تحت شعار: “الإعاقة وتحديات الرقمنة والذكاء الاصطناعي: آفاق المكاسب وحدود المخاطر”، تزامناً مع الاحتفاء باليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة.
المبادرة جاءت بتنسيق بين جمعية مساندة الأشخاص المعاقين وائتلاف الجنوب للنهوض بحقوق ذوي الإعاقة، وبدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار جهود مشتركة لفتح نقاش معمق حول التحولات الرقمية وانعكاساتها على هذه الفئة..
وجمع اللقاء عدداً من المسؤولين والحقوقيين والخبراء في مجالات التكنولوجيا الحديثة، إلى جانب فعاليات من المجتمع المدني وأسر الأشخاص في وضعية إعاقة. ، وتطرقت الجلسات المختلفة إلى تأثير الرقمنة على مبدإ العدالة وتكافؤ الفرص، وإمكانية تحويل الذكاء الاصطناعي إلى أداة لخدمة الولوج إلى الخدمات وتحسينها. كما تناول المتدخلون الإمكانيات المتاحة بفضل التقدم التقني، خصوصاً فيما يتعلق بالتعليم الدامج، والخدمات الرقمية الموجهة، وتسهيل التواصل، وتطوير حلول مساعدة تمنح قدراً أكبر من الاستقلالية.
وأكدت جمعية مساندة الأشخاص المعاقين في كلمتها أن إدماج قضايا الإعاقة داخل السياسات الرقمية بات ضرورة، داعية إلى وضع تصور حقوقي للرقمنة يضمن اندماجاً فعلياً وعدالة رقمية للجميع.
وخلص المشاركون إلى مجموعة من التوصيات، من أهمها:
• توسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في البرامج الهادفة لتعزيز الإستقلالية وتحسين جودة الحياة.
• توفير فضاء رقمي مهيأ ليستوعب احتياجات الأشخاص في وضعية إعاقة.
• تشجيع البحث العلمي في مجال التكنولوجيات الموجهة لهذه الفئة.
• تعزيز التكوينات الرقمية لفائدة الفاعلين وأسر الأشخاص المعنيين.
اختتم اليوم الدراسي بحوار مفتوح شدد على أن التحول الرقمي خيار مجتمعي ينبغي أن يُدار بمنطق الإنصاف واحترام كرامة الأشخاص في وضعية إعاقة، حتى يكونوا شركاء حقيقيين في مسار التنمية.
