صلاح الدين الشنقيطي.. برلماني من جيل جديد يرسم ملامح السياسة القريبة من المواطن

هيئة التحرير15 أكتوبر 2025Last Update :
صلاح الدين الشنقيطي.. برلماني من جيل جديد يرسم ملامح السياسة القريبة من المواطن

 

✍️ بورتريه من إعداد: هيئة تحرير المنصة الإخبارية الرؤية

 

 

في مشهد سياسي مغربي يتّجه نحو التجديد وضخ دماء جديدة في مؤسساته التمثيلية، يبرز اسم صلاح الدين الشنقيطي، النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، كأحد الوجوه الشابة التي اختارت أن تجعل من السياسة فعلاً ميدانياً يتجاوز الخطاب إلى الممارسة، ومن التمثيل البرلماني التزاماً يومياً تجاه قضايا الناس والتنمية المحلية.

 

من التنظيم الحزبي إلى العمل البرلماني

 

ينتمي صلاح الدين الشنقيطي إلى الجيل الذي وُلد في زمن التحولات الكبرى التي عرفها المغرب على المستويين السياسي والاقتصادي. تدرّج داخل صفوف حزب الأصالة والمعاصرة، حيث راكم تجربة ميدانية وتنظيمية مهمة تُوّجت بانتخابه أميناً عاماً إقليمياً للحزب بالحي الحسني، وهو موقع عزّز حضوره الميداني وقرّبه أكثر من هموم الساكنة وقضاياها التنموية.

لم يلبث أن انتقل من العمل التنظيمي إلى مؤسسة البرلمان، حيث حاز ثقة الناخبين في دائرة الحي الحسني، ليكون صوتاً معبّراً عن فئة واسعة من المواطنين الذين وضعوا ثقتهم في جيل سياسي جديد يرى في الممارسة الديمقراطية وسيلة للتأثير والتغيير، لا غاية في حدّ ذاتها.

 

حضور فعّال في النقاش البرلماني

 

داخل قبة البرلمان، اختار الشنقيطي أن يكون برلمانياً ميدانيّاً بامتياز، يطرح الأسئلة الحقيقية التي تلامس حياة المواطن اليومية، من التعليم والصحة إلى التشغيل والتنمية المجالية.
في مداخلاته البرلمانية، يحرص على الدفاع عن رؤية واقعية للإصلاح، تستند إلى ضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، مع تشجيع الاستثمار الوطني باعتباره رافعة أساسية للتنمية وخلق الثروة.

وقد عبّر غير ما مرة عن موقفه الإيجابي من مشروع قانون المالية لسنة 2023، واعتبره خطوة نوعية في اتجاه تحقيق توازن بين متطلبات النمو الاقتصادي والحماية الاجتماعية، مؤكداً أن الإصلاح الحقيقي يبدأ من ربط القرار الاقتصادي بالعدالة المجالية والإنصاف الترابي.

 

رؤية سياسية ترتكز على القرب والمسؤولية

 

بعيداً عن الخطابات الجاهزة، يؤمن صلاح الدين الشنقيطي بأن السياسة في جوهرها عملٌ يومي لصالح المواطن. لذلك، يحرص على البقاء قريباً من دائرته الانتخابية، عبر التواصل المستمر مع الساكنة، وزياراته الميدانية المنتظمة للمشاريع التنموية والاجتماعية.
ويُعدّ من بين البرلمانيين الذين ساهموا في تتبع المشاريع الصحية والاجتماعية، على غرار تدشين “المركز الصحي الشرف” بالحي الحسني، وهو نموذج لعملٍ جماعي يسعى لتقليص الفوارق وتحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية.

طموح جيلٍ جديد داخل الأصالة والمعاصرة

 

يشكّل صلاح الدين الشنقيطي نموذجاً للشباب الذين يؤمنون بأن العمل الحزبي ليس غاية في ذاته، بل وسيلة لإعادة الثقة بين المواطن والسياسة.
فمن خلال موقعه التنظيمي في حزب الأصالة والمعاصرة، يسعى إلى تكوين نخبة محلية قادرة على الفعل، لا على الخطابة فقط، وإلى تعزيز حضور الحزب في الأحياء الهامشية والمجالات التي تحتاج إلى تواصل مباشر مع المواطنين.

 

رؤية مستقبلية عنوانها “العمل لا الكلام”

 

في زمن تتراجع فيه ثقة المواطن في المؤسسات، يأتي نموذج الشنقيطي ليؤكد أن السياسة يمكن أن تكون نبيلة حين ترتبط بالفعل الملموس.
فهو يرى أن تطوير التشريع يجب أن يوازيه تطوير أساليب العمل البرلماني، من خلال الإنصات للمجتمع المدني، والانفتاح على الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، والحرص على نقل صوت المواطن من الميدان إلى المؤسسة التشريعية، دون وسائط أو خطابات خشبية.

 

يختزل مسار صلاح الدين الشنقيطي ملامح التحوّل الذي يعرفه المشهد الحزبي والبرلماني بالمغرب، حيث بدأ جيل جديد يفرض حضوره بثقافة سياسية جديدة عنوانها: الإنصات، الفعل، والمسؤولية.
إنه برلماني لا يرفع الشعارات، بل يُؤمن بأن التنمية الحقيقية تُصنع من الميدان، وأن خدمة المواطن هي أرقى أشكال الممارسة السياسية

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.