الرؤية/ليلى ابكير
اشارت تقارير إعلامية إلى أن اليمن قد يشهد قريباً تصعيداً عسكرياً واسعاً، مع استعداد القوات الحكومية المعترف بها دولياً لشن عملية كبيرة تستهدف جماعة الحوثيين، المدعومة من إيران.
ويأتي هذا التطور في وقت تعود فيه الساحة اليمنية إلى واجهة الأحداث، وسط تصاعد التوتر الإقليمي وتكثيف الولايات المتحدة لضرباتها الجوية على مواقع الحوثيين.
ففي الوقت الذي بدأت فيه ملامح حوار أميركي – إيراني تلوح في الأفق عبر سلطنة عمان، عاد الحديث بقوة عن مستقبل الحوثيين، لا سيما في ضوء الضربات الجوية الأميركية الأخيرة التي استهدفت مواقع حوثية في مدينة الحديدة الساحلية، وأسفرت عن مقتل عدد من قادة الجماعة.
صحيفة ذا ناشيونال نقلت عن محللين توقعاتهم بقرب انطلاق عملية عسكرية ضخمة تهدف إلى استعادة ميناء الحديدة من قبضة الحوثيين. إلا أن هذه العملية، بحسب الصحيفة، لا تضمن تلقائياً دعماً مباشراً من الولايات المتحدة، على الرغم من التنسيق غير المعلن بين الطرفين في ملفات عدة.
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن قوات موالية للحكومة اليمنية بدأت فعلياً في الاستعداد لتحرك ميداني باتجاه الحديدة، مستفيدة من حالة الضعف التي خلفتها الغارات الأميركية الأخيرة في صفوف الحوثيين. وأكد رئيس مركز الخليج للأبحاث، أن هناك تعبئة جارية لحوالي 80 ألف جندي تمهيداً للمعركة المرتقبة.
ويرى المراقبون أن استعادة الحديدة قد تمثل نقطة تحوّل حاسمة في مسار الصراع، حيث ستكون الخطوة التالية، العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ عام 2014.
وعلى الرغم من أن الطريق إلى صنعاء لا يزال محفوفاً بالتحديات العسكرية والسياسية، إلا أن المعطيات الميدانية تشير إلى أن معركة الحديدة قد تكون بوابة مرحلة جديدة في الأزمة اليمنية.





