الرؤية/ليلى ابكير
استيقظت غزة على فاجعة جديدة، بعد أن استهدفت غارة جوية إسرائيلية مبنى سكنيًا في حي الشجاعية، أحد أكثر أحياء مدينة غزة اكتظاظًا. الضربة الدامية، التي وقعت فجر اليوم الاربعاء، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصًا، فيما تجاوز عدد الجرحى الأربعين، وفق ما أعلن الدفاع المدني في القطاع.
وفيما لا تزال فرق الإنقاذ تواصل انتشال الضحايا من تحت الركام، وسط ظروف بالغة الصعوبة، أكّد المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن عمليات البحث ما زالت مستمرة، محذرًا من احتمال ارتفاع عدد الضحايا في ظل وجود مفقودين تحت الأنقاض.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف “قياديًا في حركة حماس” خلال الغارة على الشجاعية، مشيرًا إلى فتح تحقيق في العملية. إلا أن الصور الخارجة من موقع القصف، أظهرت دمارًا واسعًا في البنية السكنية وسقوط ضحايا من المدنيين.
وجاءت هذه الغارة في اليوم الـ23 منذ استئناف الحرب على غزة، التي باتت تشهد تصعيدًا واسع النطاق في القصف الجوي والمدفعي، حيث لم تعد هناك منطقة آمنة داخل القطاع المحاصر.
وفي تطورات ميدانية متزامنة، أودت غارة إسرائيلية أخرى بحياة رجل وامرأة في منطقة المواصي غرب خان يونس، كما قُتل فلسطينيان في قصف استهدف منزلاً في مخيم النصيرات وسط القطاع. وشهدت مدينة رفح، جنوب القطاع، عمليات تدمير ممنهج طالت عدة مبانٍ سكنية شمال غربي المدينة.
وافادت مصادر محلية أن الجيش الإسرائيلي كثف قصفه المدفعي على المناطق الشرقية لمدينة غزة، تزامنًا مع إطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية المتمركزة على أطراف المدينة.





