الرؤية/ليلى ابكير
في تصعيد جديد للجدل حول دعم استيراد الأغنام الذي أقرته الحكومة العام الماضي، خرج راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب وقيادي حزب التجمع الوطني للأحرار، ليخالف تصريحات سابقة لوزيرين في الحكومة، مؤكداً أن العملية حققت نتائج إيجابية وتلبية للهدف المنشود.
أكد الطالبي العلمي أن التصريحات التي تم تداولها في الفترة الأخيرة حول فشل الدعم الحكومي لاستيراد الأغنام هي مجرد مغالطات، موضحًا أن عدد المستوردين لم يكن كما ذكر سابقًا في بعض التصريحات، بل كان هناك 100 مستثمر في هذا القطاع، وأكد أن المبلغ المرصود للعملية لم يتجاوز 300 مليون درهم من الميزانية العامة، وليس 1.3 مليار درهم كما تم الحديث عنه.
وأشار الطالبي العلمي إلى أن الهدف الأساسي من هذه العملية كان توفير الأضاحي بأسعار معقولة للأسر الفقيرة والمتوسطة، مشيرًا إلى أن هذه العملية نجحت في توفير الخرفان بسعر يتراوح بين 4000 و4500 درهم، وهو ما تحقق بالفعل، واعتبر أن النتائج النهائية للعملية تلبية لما كان مأمولًا منها.
كما علق الطالبي العلمي على تصريحات نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، الذي انتقد بعض التجاوزات في أسعار الأضاحي وطريقة توزيع الدعم الحكومي في تجمع حزبي الشهر الماضي، مشيرًا إلى أن تلك التصريحات كانت بصفته الحزبية وليست الرسمية، موضحًا أن المعطيات التي كانت بحوزته ربما هي التي دفعته إلى هذا النقد.
وكان فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، قد اعترف في نوفمبر الماضي بأن الدعم الحكومي لاستيراد الأغنام لم يحقق الأهداف المرجوة، مما دفع الحكومة إلى إلغاء هذه المساعدات بعد أن تبين عدم فاعليتها.
وفي تعليقه على هذه القضايا، ذكر الطالبي العلمي أن البرلمان سيتخذ الإجراءات اللازمة، حيث تلقت لجنة المالية في المجلس طلبات لاستطلاع آراء حول كيفية صرف الدعم وأثره الفعلي على الأسواق، وأكد أنه إذا كانت هناك شبهات فساد أو سوء تدبير في العملية، فإن المجال مفتوح أمام القضاء للبت فيها.
وأوضح الطالبي العلمي أن الحكومة اتخذت قرار دعم استيراد الأغنام بسبب تراجع القطيع في المغرب، مما استدعى تدخل الدولة لضمان توفير الأضاحي للمواطنين بأسعار معقولة خلال عيد الأضحى، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل باستمرار على إيجاد الحلول المناسبة للتحديات الاقتصادية التي يواجهها المواطن المغربي.





