الرؤية / مريم عتام
قام وفد دبلوماسي فرنسي، يضم مسؤولين سياسيين وعسكريين من السفارة الفرنسية بالرباط، اليوم الخميس، بزيارة إلى مدينة العيون، حيث عقد لقاءات مكثفة مع مسؤولي بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية (المينورسو).
وأوضح مصدر أممي، أن هذه الزيارة تأتي ضمن متابعة باريس لتطورات النزاع حول الصحراء، خاصة فيما يتعلق بعمل بعثة المينورسو، والأوضاع الميدانية، والجهود المبذولة للحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الوفد الفرنسي سيحصل على إحاطة شاملة حول مهام البعثة والتحديات التي تواجهها، بالإضافة إلى استعراض الجهود الرامية إلى تنفيذ ولايتها المرتبطة بمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 1991 تحت إشراف الأمم المتحدة.
كما لفت إلى أن الاجتماعات ستتناول أبرز التحديات الميدانية التي تواجهها وحدات المينورسو، خاصة شرق الجدار الدفاعي، في ظل التطورات التي أعقبت إعلان جبهة البوليساريو تراجعها عن الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بعد أحداث الكركرات في نوفمبر 2020.
وفي سياق متصل، كشف المصدر أن وفدًا آخر من السفارة الفرنسية، مكلفًا بالشراكات الإستراتيجية، سيعقد يوم الجمعة لقاءات تقنية مع بعثة المينورسو، ويضم هذا الوفد مديرة الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) بالمغرب، والمسؤول عن الشراكات الإستراتيجية، ورئيس قسم المؤسسات المالية والجماعات الترابية.
وتأتي هذه التحركات في إطار متابعة باريس لمستجدات النزاع، وذلك قبل انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي المرتقبة في أبريل المقبل، والتي ستشمل إحاطتين يقدمهما كل من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، ستيفان دي ميستورا، والممثل الخاص للأمين العام بالصحراء ورئيس بعثة المينورسو، ألكسندر إيفانكو.
