أصوات مغربية تصدح بالغضب ضد تملص الكيان الصهيوني

هيئة التحرير19 مارس 2025Last Update :
أصوات مغربية تصدح بالغضب ضد تملص الكيان الصهيوني

الرؤية/ آسية اباحازم

 

 

 

صدحت اصوات ثائرة مساء الثلاثاء أمام مبنى البرلمان بهتافاتٍ حماسية في خطوةٍ تضامنية جديدة مع الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة. هذه الوقفة جاءت تنديداً بالعدوان الصهيوني المستمر على غزة، الذي بدأ صباح يوم الاثنين في إطار حرب إبادة جديدة. ورفض المتظاهرون، خلال هذا التحرك، المخططات التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم، موجهين أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي تساند هذا المشروع الاستعماري.

و الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع جددت دعوتها لفك الارتباط مع الكيان الصهيوني على جميع الأصعدة، السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، في ظل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد الأبرياء في فلسطين. وأكدت الجبهة أن الاحتلال الصهيوني يواصل استهداف المدنيين الفلسطينيين، متبعاً أساليب همجية تنتهك جميع المواثيق الإنسانية والدولية. كما شددت على أن هذه الممارسات لا يمكن أن تُسكت إرادة الشعب الفلسطيني، وأن الاحتلال لن ينجح في كسر عزيمة المقاومة الفلسطينية مهما كانت محاولاته.

وأكد معاد جحري، عضو السكرتارية الوطنية للجبهة، في تصريح له أن الوقفة تأتي في وقت حساس، حيث يقوم الكيان الصهيوني بشن هجمات مباغتة على المدنيين في غزة، مستهدفًا النساء والأطفال، كما قام باغتيال عدد من قادة المقاومة. وقال جحري: “هذه الاعتداءات هي نتيجة سياسة الغدر والإجرام التي يتبعها الاحتلال، والتي لم تزد الفلسطينيين إلا صموداً وإصراراً على المقاومة”. وأضاف أن التحرك هو أيضاً فرصة للتعبير عن التعازي في أرواح الشهداء وتأكيد استمرار الدعم للمقاومة الفلسطينية حتى تحقيق الحرية والاستقلال.

من جهة أخرى، أدان أبو الشتاء مساعف، عضو السكرتارية الوطنية للجبهة، ما وصفه بـ”الهمجية المتواصلة” التي يعتمدها الاحتلال الإسرائيلي، والتي تتراوح بين القصف العشوائي، والحصار الخانق، ومنع دخول المساعدات الطبية والغذائية إلى قطاع غزة المحاصر. وأكد أن هذه الأساليب لن تنجح في إخماد إرادة الفلسطينيين الذين لطالما ثبتوا في وجه الاحتلال رغم محاولات التجويع والتشريد. وأشار مساعف إلى أن الاحتلال، الذي لا يعرف سوى لغة الدم، لا يلتزم بأي اتفاقات أو مواثيق، وهو مستمر في ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين دون رادع من المجتمع الدولي.

وفيما تتواصل الغارات الجوية على قطاع غزة، حيث أسفرت الهجمات الأخيرة عن استشهاد أكثر من 400 شخص، بينهم قيادات من المقاومة، أكدت الجبهة المغربية لدعم فلسطين أن هذه المجزرة الجديدة تضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات الإسرائيلية التي لم تجد لها الأمم المتحدة أي استجابة حاسمة. ودعا القياديون المغاربة الأنظمة العربية إلى تكثيف الدعم للمقاومة الفلسطينية، مطالبين بحراك عربي قوي لرفض عمليات التطبيع مع الاحتلال، وكذلك ممارسة ضغط حقيقي على الكيان الصهيوني لوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.