الرؤية /مريم عتام
أكد المكتب السياسي لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، يوم الاثنين، أن استمرار إسرائيل في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، وإغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، يمثل تصعيدًا خطيرًا.
وفي بيان صادر عن الجماعة، شدد الحوثيون على أن للشعب الفلسطيني الحق في مقاومة العدوان الإسرائيلي، مدينين ما وصفوه بالدعم الأميركي “للجرائم الإسرائيلية”. وأكدوا موقف اليمن الثابت في دعم المقاومة الفلسطينية، مشيرين إلى أن القوات المسلحة اليمنية على استعداد لاستئناف عملياتها ضد إسرائيل.
كما دعا البيان القمة العربية، المنعقدة اليوم الثلاثاء، إلى اتخاذ موقف صارم إزاء “الجرائم الإسرائيلية”، وطالب الدول العربية بدعم القضية الفلسطينية والتصدي لما اعتبروه “استباحة شاملة” تستهدف الأمة العربية بأكملها.
وكان عبد الملك الحوثي، زعيم الجماعة، قد وجه تحذيرًا إلى إسرائيل في الأول من مارس، بمناسبة شهر رمضان، مؤكدًا أن تل أبيب ستكون “تحت النار” إذا استؤنفت الحرب على غزة. كما شدد على التزام الجماعة بدعم المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
وأشار الحوثي إلى أن أي استئناف للحرب الإسرائيلية على غزة سيؤدي إلى تصعيد عسكري ضد إسرائيل، مهددًا بعودة التدخل في عدة مسارات. ومنذ نوفمبر 2023، استهدفت القوات الحوثية سفنًا مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر باستخدام صواريخ ومسيرات، إلى جانب شن هجمات على أهداف داخل إسرائيل، دعمًا لغزة في وجه ما وصفوه بـ”الإبادة الجماعية”.
يُذكر أن إسرائيل، بدعم أميركي، شنت حربًا على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أسفرت عن سقوط أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
وفي 19 يناير 2025، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، المكون من ثلاث مراحل، تمتد كل منها 42 يومًا. إلا أن المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية، التي كان من المفترض أن تبدأ في 3 فبراير، تعطلت بسبب رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدمًا في تنفيذها، مفضلًا تمديد المرحلة الأولى فقط.
