المؤتمر العربي يعارض تهجير سكان غزة

هيئة التحرير5 مارس 2025Last Update :
المؤتمر العربي يعارض تهجير سكان غزة

الرؤية/آسية اباحازم

 

 

طالب المؤتمر العربي العام القمة العربية المقبلة باتخاذ إجراءات فعالة و مواقف حاسمة للتصدي للمخططات الصهيو-أمريكية التي تستهدف المقاومة الفلسطينية واللبنانية، وذلك في ختام اجتماع لجنة المتابعة للمؤتمر، الذي ضم ممثلين عن عدد من الهيئات والمنظمات العربية المؤثرة، منها المؤتمر القومي العربي، المؤتمر القومي-الإسلامي، المؤتمر العام للأحزاب العربية، مؤسسة القدس الدولية و الجبهة العربية التقدمية، برئاسة المحامي خالد السفياني.

وفي بيان رسمي صدر عن الاجتماع، عبر المؤتمر عن استنكاره الشديد للمحاولات التي يقودها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لفرض واقع سياسي جديد على الأرض، عبر تبني مقترحات أمريكية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاقات، وهو ما يتناقض تمامًا مع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأكد المؤتمر أن الاحتلال فشل في تطبيق هذا الاتفاق رغم جرائم الحرب التي ارتكبها في القطاع، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات تمثل تنصلًا متعمدًا من الاتفاقات الموقعة، بهدف التهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.

كما أدان المؤتمر بشدة قرار نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واعتبره ابتزازًا سياسيًا رخيصًا ، وجريمة حرب واضحة، مؤكدًا أن هذا القرار يمثل انقلابًا على الاتفاقات وعلى جهود الوسطاء الدوليين. ودعا المؤتمر المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل للضغط على الاحتلال لوقف الإجراءات العقابية ضد أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، الذين يعانون من حصار قاسٍ وتفاقم الأزمة الإنسانية.

وفيما يخص الضفة الغربية، أدان المؤتمر الجرائم الإسرائيلية من هدم وتدمير للمنازل والتهجير القسري في شمال الضفة والقرى المحيطة، مؤكدًا أن هذه الانتهاكات هي جزء من سياسة التطهير العرقي التي يسعى الاحتلال لتطبيقها بهدف إزالة الوجود الفلسطيني. وشدد المؤتمر على أن المقاومة هي السبيل الوحيد للرد على هذا التغول، وحماية شعبنا وأرضنا من محاولات الاحتلال المستمرة للتوسع.

وقبيل انعقاد القمة العربية في مصر، جدد المؤتمر دعوته إلى القادة العرب إلى اتخاذ مواقف قوية لدعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا ضرورة التحرك الفوري لمواجهة المخططات الأمريكية والإسرائيلية التي تسعى إلى تهجير الفلسطينيين وحصارهم، وعلى رأسها حصار غزةو إغلاق المعابر ومنع وصول المساعدات الإنسانية. كما شدد المؤتمر على أهمية اتخاذ قرارات عملية لحماية الشعب الفلسطيني، إنهاء الحصار عن غزة و إعادة إعمارها، مع التأكيد على حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال.

وفيما يتعلق بالقدس، أعرب المؤتمر عن قلقه البالغ إزاء محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتقييد الوصول إلى المسجد الأقصى، خاصة خلال شهر رمضان المبارك ، معتبرًا هذه الإجراءات بمثابة استفزاز صارخ للمشاعر الإسلامية وانتهاك للحقوق الدينية. وناشد المؤتمر المجتمع الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات وضمان حرية العبادة في الأقصى وجميع الأماكن المقدسة.

وفي ختام البيان، حذر المؤتمر من محاولات الاحتلال الإسرائيلي التوسع في الأراضي السورية، مؤكدًا أن هذه السياسة قد تؤدي إلى تهديد وحدة سوريا وتقسيمها. ودعا المؤتمر الشعب السوري و الأمة العربية إلى الوعي بالمخاطر الجسيمة التي تشكلها هذه المخططات، والعمل على مواجهتها بكل السبل الممكنة. كما أكد المؤتمر دعمه الثابت للمقاومة في لبنان في مواجهة الاعتداءات اليومية من الاحتلال، والتصدي للمشاريع الصهيو-أمريكية التي تستهدف لبنان وشعبه.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.