الرؤية/ شيماء بوعنان
يشهد البرلمان المغربي دينامية ملحوظة في مجال الدبلوماسية البرلمانية، حيث يضطلع بدور أساسي في الترافع عن القضايا الوطنية الكبرى، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية، إضافة إلى دعم الخيارات الاستراتيجية للمملكة. ويعكس التراكم الذي حققه البرلمان، إلى جانب الدبلوماسية الوطنية بقيادة الملك محمد السادس، حضوره الفاعل على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، ما يسهم في تعزيز مكانة المغرب على الساحة الدولية.
وفي تقييم لحصيلة الدورة الخريفية للبرلمان، اعتبرت الباحثة في الدبلوماسية البرلمانية، ابتسام عزاوي، أن الأداء البرلماني شهد تطورًا نوعيًا، ما يعكس قدرة المؤسسة التشريعية على مواكبة التحولات الدولية وفق الرؤية الملكية الطموحة. وأشارت إلى نجاح البرلمان في تنويع شراكاته الدولية وتعزيز التعاون مع إفريقيا، الاتحاد الأوروبي، أمريكا اللاتينية وآسيا، إلى جانب دوره في المنظمات البرلمانية الدولية مثل الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان الإفريقي.
كما أشادت الباحثة باستضافة البرلمان المغربي لمحطات بارزة، من بينها اجتماع رؤساء البرلمانات الإفريقية الأطلسية والمنتدى الثاني لرؤساء لجان الشؤون الخارجية بالبرلمانات الإفريقية، مما يعزز موقعه كمركز محوري للتفاعل البرلماني في المنطقة.
من جانبه، أكد أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية، أحمد البوز، أهمية تطوير آليات عمل المؤسسة التشريعية وتوسيع مجالات اشتغالها، مشددًا على ضرورة التركيز، إلى جانب قضية الوحدة الترابية، على قضايا عالمية ملحة مثل المناخ والهجرة وحقوق الإنسان. كما لفت إلى أهمية تعزيز الثقة في الدبلوماسية البرلمانية عبر تكوين وتأهيل الكفاءات والاستثمار في إمكانيات مادية وبشرية لدعم هذا الدور المحوري
