الرؤية/ليلى ابكير
شهدت النسخة السابعة والتسعون من جوائز الأوسكار ليلة مليئة بالمفاجآت السينمائية، حيث برز فوز فيلم أنورا، مقابل خيبة أمل إميليا بيريز. وبينما توقع البعض حضورًا سياسيًا صاخبًا، جاءت الإشارات السياسية متفرقة وخجولة، تعكس توازنًا دقيقًا في ظل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
حيث افتتحت الممثلة داريل هانا كلمتها بعبارة “المجد لأوكرانيا”. كما تحدثت زوي سالدانيا، الفائزة بجائزة أفضل ممثلة مساعدة، عن فخرها بكونها ابنة مهاجرين، في تلميح غير مباشر لسياسات ترامب المناهضة للهجرة. أما مقدم الحفل كونان أوبراين، فوجه نقدًا ساخرًا بقوله: “أخيرًا، يقف أحدهم في وجه روسي قوي”.
وفي إنجاز لافت، حصد الفيلم الوثائقي نو آذر لاند جائزة أوسكار، حيث دعا مخرجه الفلسطيني باسل عدرا إلى وقف “التطهير العرقي”. كما أكد زميله الإسرائيلي يوفال أبراهام على قوة الأصوات المشتركة في مواجهة الظلم.
على صعيد آخر، أطلق المخرج شون بيكر نداءً لإنقاذ دور السينما التقليدية من طغيان البث الرقمي، بينما شهد الحفل لحظة مؤثرة بتكريم رجال الإطفاء الذين واجهوا حرائق كاليفورنيا الأخيرة.
رغم غياب المواقف السياسية الصاخبة، حملت ليلة الأوسكار هذا العام رسائل رمزية تعكس قضايا عالمية حساسة، في مزيج متوازن بين الفن والسياسة.





