الرؤية/ليلى ابكير
في مسعى جاد لتنظيم قطاع الصيد التقليدي وتعزيز دوره الاقتصادي، عقد اتحاد رجال الأطلس للصيد البحري بتاروما اليوم الجمعة 28 فبراير أول اجتماع رسمي لمكتبه المسير، بمشاركة ممثلي تسع تعاونيات ناشطة.
يأتي هذا الاجتماع كخطوة أولى نحو هيكلة القطاع وتنظيمه، بهدف تحسين ظروف العمل للصيادين وتعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية لهذا المورد الحيوي.
افتتح الاجتماع بمناقشة القانون الداخلي للاتحاد، والذي يشكل الإطار التنظيمي لضمان إدارة شفافة وفعالة. كما ركزت المناقشات على وضع برنامج مستقبلي طموح يمتد على المديين القريب والمتوسط، بهدف معالجة التحديات اليومية التي يواجهها الصيادون، وتعزيز التعاون بين المهنيين والجهات الرسمية لضمان تطور القطاع.
وتمحورت أبرز مخرجات الاجتماع حول مجموعة من التدابير العملية التي من شأنها إعادة هيكلة وتنظيم قطاع الصيد التقليدي، وتشمل:
*إرساء آليات تنظيمية واضحة لتنظيم أنشطة التعاونيات، بما يضمن استدامة الموارد البحرية ويحمي حقوق الصيادين.
*التنسيق مع الجهات الرسمية لاعتماد إجراءات تعزز كفاءة وشفافية العمل في القطاع.
*تحسين البنية التحتية للصيد عبر توفير المعدات الأساسية، وتطوير برامج التكوين المهني لضمان كفاءة الصيادين ورفع مستوى الإنتاجية.
*إنشاء مرفأ جديد (“الكال”) ليكون بمثابة نقطة انطلاق آمنة للصيادين، مما يعزز سلامتهم ويحسن ظروف الإبحار والعمل اليومي.
كما وجه أعضاء الاتحاد رسالة شكر إلى السيد حبوها زادناس، مدير الصيد الجهوي بالعيون، والسيد الخطاط، مندوب مندوبية الصيد بالعيون، تقديرًا لدعمهما المستمر وتقديمهما التسهيلات اللازمة وفق الأطر القانونية المنظمة للقطاع.
ويشكل هذا الاجتماع نقطة انطلاق نحو إصلاحات جوهرية في قطاع الصيد التقليدي بتاروما، إذ يعكس التزام الاتحاد بتطوير بيئة عمل أفضل للصيادين وتعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية. وبفضل هذا النهج الجديد، يأمل المهنيون في تحقيق نقلة نوعية تعود بالنفع على الصيادين المحليين، وتساهم في تنمية الاقتصاد البحري على المستويين المحلي والوطني.





