الرؤية/ليلى ابكير
تشهد الجزر اليونانية الواقعة على البحر المتوسط نشاطًا زلزاليًا غير مسبوق، حيث تم تسجيل ما يقرب من 12 ألف زلزال بقوة تفوق درجة واحدة على مقياس ريختر منذ 26 يناير. هذا النشاط الزلزالي المكثف أثار قلق السلطات والسكان، ودفع لاتخاذ إجراءات طارئة في بعض المناطق المتضررة.
في ظل استمرار الهزات الأرضية، أعلنت السلطات اليونانية حالة الطوارئ في جزيرة أمورجوس، وذلك بعد أيام قليلة من اتخاذ تدابير احترازية مماثلة في جزيرة سانتوريني، التي ما تزال تتعرض لزلازل تتجاوز قوتها خمس درجات. ويؤثر هذا النشاط الزلزالي على جنوب شرق البلاد، خاصة في منطقة بحر إيجة، حيث تواصل الهزات الأرضية ضرب المنطقة بوتيرة متزايدة.
ولم تقتصر تأثيرات هذه الهزات على جزيرتي أمورجوس وسانتوريني، بل امتدت أيضًا إلى جزيرتي إيوس وأنافي، وهما من الوجهات السياحية الشهيرة. وتشير التقارير إلى أن آلاف الهزات غير المعتادة تم تسجيلها في المنطقة البحرية المحيطة بهذه الجزر، ما يعزز المخاوف بشأن تأثيراتها على البنية التحتية والسلامة العامة.
ووفقًا للجنة إدارة الأزمات بجامعة أثينا، فقد تم توثيق هذا النشاط الزلزالي منذ أواخر يناير، حيث تجاوز عدد الهزات المسجلة 12 ألفًا، وهو رقم يعكس قوة واستمرارية الظاهرة في المنطقة. ويواصل الخبراء متابعة الوضع عن كثب، في محاولة لفهم أسباب هذا النشاط الزلزالي واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من آثاره المحتملة.
في ظل هذه التطورات، تبقى الأنظار موجهة نحو الجزر اليونانية، حيث يترقب السكان والخبراء أي مستجدات قد تؤثر على استقرار المنطقة وسلامة سكانها وزوارها.
