الرؤية/ليلى ابكير
أكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جدد موقف بلاده الداعم لوحدة وسيادة وسلامة الأراضي السورية خلال لقائه مع الزعيم السوري الجديد احمد الشرع. كما شدد بوتين على استعداد روسيا المستمر للمساهمة في تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في سوريا، في إشارة إلى استمرار انخراط موسكو في الشأن السوري رغم التغيرات السياسية الأخيرة.
لطالما كانت روسيا الحليف الأبرز لنظام بشار الأسد، حيث قدمت له دعمًا سياسيًا وعسكريًا حاسمًا خلال سنوات النزاع. غير أن المشهد السوري شهد تحولًا جذريًا في ديسمبر الماضي عندما قادت قوات المعارضة، بقيادة الشرع، تحركًا أدى إلى الإطاحة بالأسد، مما فرض واقعًا جديدًا على التوازنات الإقليمية والدولية.
ومع التغيرات التي طرأت على القيادة السورية، تسعى روسيا إلى ضمان استمرار نفوذها الاستراتيجي في البلاد. ويأتي ذلك من خلال تعزيز التعاون مع القيادة الجديدة، إضافة إلى الحفاظ على وجودها العسكري عبر قواعدها البحرية والجوية، التي تمثل ركيزة أساسية في استراتيجيتها الإقليمية.
و يبدو أن موسكو تعمل على إعادة صياغة علاقتها مع دمشق بما يتناسب مع الواقع الجديد، إذ تواصل تقديم الدعم الاقتصادي والمساعدات التقنية، إلى جانب السعي لضمان استقرار سوريا، مما يضمن استمرار المصالح الروسية في المنطقة.
