الرؤية/ليلى ابكير
يسعى المغرب إلى تعزيز علاقاته الاقتصادية مع موريتانيا من خلال إنشاء معبر تجاري جديد يربط مدينة السمارة بالحدود الموريتانية، حيث يمتد المشروع على مسافة 53 كيلومترًا.
هذا المشروع يهدف إلى تقوية التبادل التجاري بين البلدين وتخفيف الضغط على معبر الكركرات، الذي يُعد المنفذ الرئيسي الحالي لحركة التجارة في المنطقة.
بحسب تقارير إعلامية، بدأ تنفيذ المشروع تحت إشراف القوات المسلحة الملكية منذ فبراير 2024، ومع تقدم الأعمال بوتيرة متسارعة، لم يتبق سوى وضع الطبقة النهائية من الإسفلت.
ويأتي هذا المشروع في سياق تعزيز البنية التحتية في المنطقة الجنوبية، خاصة بعد عملية الكركرات في نوفمبر 2020، التي عززت سيطرة المغرب على حدوده الجنوبية وأفشلت أي محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار.
من المقرر أن تؤمن القوات المسلحة الملكية الطريق الجديد، مع الاستعانة بالطائرات المسيرة لضمان سلامة العابرين والتصدي لأي تهديدات محتملة من قبل جبهة “البوليساريو”.
هذا المشروع، الذي تعود فكرته إلى عام 2018 ولكنه تأجل بسبب الظروف السياسية، يعكس الرؤية المغربية لتعزيز التنمية الاقتصادية في الأقاليم الجنوبية واستثمار الموقع الجغرافي لتعزيز التواصل الإقليمي.
يُعتبر هذا الطريق الجديد أكثر من مجرد مشروع بنية تحتية، فهو خطوة استراتيجية تهدف إلى تقوية السيادة المغربية في المنطقة الجنوبية، وتطوير التجارة مع دول غرب إفريقيا، وترسيخ التعاون مع الجارة موريتانيا، ما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة