الرؤية من العيون -ليلى أبكير
هزّ انهيار بنايتين متجاورتين ليلة امس بمدينة فاس، مخلفاً 22 قتيلاً وعدداً من الجرحى، في حادث مأساوي دفع النيابة العامة إلى التدخل وفتح تحقيق شامل لمعرفة ملابسات الانهيار ومسار التراخيص والتصاميم المرتبطة بالبنايتين.
وأوضحت مصادر مطلعة أن التحقيق يشمل استماع المسؤولين عن قسم التعمير وكل المتدخلين في منح الرخص ومراقبة الأشغال، لتحديد المسؤوليات الإدارية والتقنية المحتملة، وضمان عدم تكرار كارثة مماثلة.
كما عقد والي جهة فاس مكناس، خالد آيت الطالب اجتماعاً طارئاً مع مسؤولي العمران والوكالة الحضرية والإسكان والسلطات المحلية، حيث تم التأكيد على مراجعة التراخيص، وحصر المباني المهددة، وتعزيز مراقبة الأشغال لضمان سلامة السكان.
وفور وقوع الحادث، هرعت فرق الوقاية المدنية والأمن والسلطات المحلية إلى موقع الانهيار، حيث باشرت عمليات البحث والإنقاذ، وتأمين محيط البنايتين، وإجلاء سكان المنازل المجاورة، فيما نُقل المصابون إلى المركز الاستشفائي الجامعي لتلقي العلاج.





