الرؤية – العيون
في لحظة وطنية استثنائية تحتفي بمرور خمسين عامًا على المسيرة الخضراء المظفرة، اختارت الكتابة الجهوية للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة العيون الساقية الحمراء أن تُوجّه تحية تقدير واعتراف إلى الجسم الإعلامي الجهوي، مُشيدة بالدور المحوري الذي لعبه الصحافيون والمراسلون والمصورون في تغطية مختلف فعاليات هذه المناسبة الوطنية الخالدة، بما اتّسموا به من حس وطني عالٍ، ومهنية مسؤولة، والتزام بقيم العمل الصحافي النزيه.
وجاء في بلاغ النقابة، الذي توصلت الرؤية بنسخة منه، أن الإعلام الجهوي بجهة العيون الساقية الحمراء أثبت أنه أحد أعمدة البناء الوطني ورافعة أساسية لمسار التنمية بالأقاليم الجنوبية، مؤكدة أن ما شهده الإعلام المحلي خلال تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء يجسّد نضجًا مهنيًا ووعيًا وطنيًا يوازي حجم التحولات العميقة التي تعرفها الصحراء المغربية في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
وأبرز البلاغ أن الصحافيين الجهويين لم يكتفوا بالمواكبة التقليدية للأنشطة الرسمية والشعبية، بل تحوّلوا إلى فاعلين تنويريين أسهموا في إبراز الصورة الحقيقية لمغرب الصحراء، وتقديم نموذج لإعلام ملتزم، قادر على توثيق الذاكرة الوطنية وتغذية الوعي الجماعي بقيم المواطنة والوحدة.
وفي السياق ذاته، أكدت الكاتبة الجهوية للنقابة، النعمة الداودي، أن الحضور اللافت للإعلاميين خلال هذه المناسبة لم يكن مجرّد أداء مهني، بل تعبير عن انتماء أصيل لقضايا الوطن، وإصرار على جعل الكلمة والصورة في خدمة الحقيقة والتنمية والهوية المغربية.
وأضافت الداودي أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة العيون الساقية الحمراء تثمّن عاليًا تضحيات الصحافيين والمراسلين والمصورين الميدانيين، الذين واجهوا صعوبات لوجستية ومهنية بروح المسؤولية، مؤكدّة أن عطائهم اليومي يجسّد جوهر الرسالة الإعلامية النبيلة القائمة على المصداقية، والالتزام، والدفاع عن القيم الوطنية.
وختمت النقابة بلاغها بالتأكيد على أن الإعلام الجهوي بالصحراء المغربية لم يعد مجرد مرآة للأحداث، بل أصبح جزءًا من صناعة التاريخ وتوثيق التحول التنموي والإنساني الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية، مشيرة إلى أن النقابة ستظل وفيّة لرسالتها في الدفاع عن مكانة الصحافي الجهوي وترسيخ دوره كقوة اقتراحية وتنموية داخل المشهد الوطني
