الرؤية/ليلى ابكير
انطلقت امس الثلاثاء مركبة الفضاء الروسية “سويوز إم إس-27″، حاملة على متنها ثلاثة رواد فضاء في مهمة تمتد لأشهر على متن محطة الفضاء الدولية، تتخللها أكثر من 50 تجربة علمية دقيقة.
وجرى إطلاق المركبة في الساعة 05:47 بتوقيت غرينتش (10:47 بالتوقيت المحلي)، وسط حضور جماهيري غير مسبوق بلغ 2500 زائر، في مشهد احتفالي طغت عليه أجواء الفخر والحنين، خاصة أن المركبة زُينت بطلاء خاص يخلّد الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية.
وقد ضم الطاقم رائدَي الفضاء الروسيين سيرغي ريجيكوف وأليكسي زوبريتسكي، إلى جانب الأميركي جوني كيم، في دلالة رمزية على استمرار التعاون الفضائي بين موسكو وواشنطن، رغم توتر العلاقات السياسية بسبب النزاع الروسي-الاوكراني.
دقائق بعد الإقلاع، أعلنت “روسكوزموس” نجاح المركبة في الدخول إلى المدار، على أن تلتحم بالجزء الروسي من المحطة . وستركز المهمة على تنفيذ تجارب علمية متطورة في بيئة الجاذبية الصغرى، تمهيدًا لفهم أعمق لآثار الفضاء على المواد والأحياء.
ورغم الضغوط والعقوبات الغربية التي أدت إلى تعليق التعاون الفضائي مع روسيا في عدة مشاريع، لا تزال مركبات “سويوز” إحدى الوسائل القليلة الموثوقة لنقل الطواقم إلى المحطة الدولية. وقد شددت “روسكوزموس” على أن مهمتها لا تقتصر على البقاء، بل التوسع، من خلال خطط لبناء محطة مدارية روسية مستقلة، والتوجه مجددًا نحو القمر، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة مع شركاء في آسيا، إفريقيا، والشرق الأوسط.
