الرؤية /مريم عتام
نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية، مساء أمس الجمعة، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية في منطقة تدمر بريف حمص الشرقي وسط سوريا.
وأفاد مراسل تلفزيون سوريا بأن القصف جاء على مرحلتين، حيث استهدف برج مراقبة وكتيبة صواريخ ومستودع أسلحة داخل مطار التيفور (تي-4) العسكري في بادية تدمر، بالإضافة إلى منطقة البساتين ومحطة استراحة بمحيط المدينة.
وأشار المراسل إلى أن المواقع المستهدفة كانت خاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية قبل سقوط نظام الأسد في 8 تشرين الأول 2024. ووفقًا للمصدر، أسفرت الغارات عن إصابة عنصرين من وزارة الدفاع السورية، إلى جانب وقوع أضرار مادية في المواقع المستهدفة.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة أنه استهدف “قدرات عسكرية استراتيجية” في مواقع بمدينة تدمر ومطار التيفور العسكري، مؤكداً في بيان له أن الضربات نُفّذت على منشآت عسكرية كانت لا تزال قائمة داخل قواعد الجيش السوري، دون تقديم تفاصيل إضافية.
تصاعد الضربات الإسرائيلية على سوريا خلال الأسبوع الماضي
يأتي هذا التصعيد بعد قصف إسرائيلي، ليلة الثلاثاء الماضية، استهدف مواقع عسكرية في قريتي شنشار وشمسين جنوبي حمص، بالتزامن مع توغل عسكري في قرية العدنانية بريف القنيطرة.
كما شنت الطائرات الإسرائيلية، مساء الإثنين، عشرات الغارات على مواقع متفرقة في درعا، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 19 آخرين، بينهم أطفال وعناصر من الدفاع المدني السوري.
وأعلن الجيش الإسرائيلي حينها أنه استهدف مقرات عسكرية تحتوي على أسلحة ومعدات تابعة للنظام السابق في جنوب سوريا. في المقابل، أفادت وسائل إعلام محلية بأن انفجارات متتالية هزّت مقر اللواء 132 في حي السحاري بمدينة درعا بعد تعرضه للقصف الجوي الإسرائيلي، مشيرةً إلى تنفيذ أكثر من 30 غارة على مدن درعا وإزرع وإنخل، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية في الأجواء.
